الرسائل السماوية
يقول ابن عطاء الله السكندري أنه عن الله عز وجل" كيف يحجبه شيء وهو الذي ظهر في كل شيء"
إذ أن كل شيئاً موجودًا على الأرض يظهر فيه قدره مبدعه تدلنا على وجود خالق
عظيم إذا نظرنا إلى الفضاء الخارجي للكرة الأرضيه، وتكوين بنياننا الجسدي
رحمن إذا نظرنا إلى العطف الذي أودعه في روح الأم.
الألم
إستيقظت من نومي على رسالة سماويه تنتطق بها رأسي ،بألم شديد لا تطيقه نفسي المترفه التي هى دائماً فى نعيم الله بصحه جيده ومزاج دائماً في أجود حال حتى ظن أصحاب الدرب من ترفي أنني مختل، أو قد يكون أصابني درب من الخبل.
ألهمتني تلك الرسالة أنه و بعد لا إله إلا الله، لا مفر من اللجوء إليه في الضيق. و أننا مهما علونا، و مهما إرتفعت بنا الدنيا إلى أعلى بروجها الإجتماعيه فلا لنا هرباً من أوجاعنا إلا أن نتأوه بنجدة الله، يااارب إرحمني من هذا الألم.
لا أتحمل يا الله. ألم نسيت معه الدنيا وترفها، حتى إسمي لأنساه حقاً في لحظات محنة الألم الشديدة تلك.
و لكن هناك مع العسر يسر ينجدنا من أنفسنا وشقائها بأن ألهم الله ذلك الطبيب من عشرات السنوات، أن يخلق هذا الدواء الرائع، مسكن الآلام.
البحار
كل معلم من معالم الدنيا ينطق برسالة من الله، البنيان يحمل رساله، البحر يحمل رساله و الجبل يحمل رساله، كل شيء يحمل رساله من الله، هذا ان فكرت وتدبرت ما ينطق به لسان هذا الشيء، إذاً كل ما عليك الآن هو أن تتدبر وترتب تلك الرسائل.
التدبر
فإنك إن نظرت بعين متدبره لحركة تلك الأمواج التي تسري في البحر ستجد فيها رساله من الله تحمل فيها قانون مهم لعلوم الدنيا يختص بشؤون سياساتك مع الاخرين من أفراد هذا العالم ويسري آيضاً على السياسات العالميه بين الدول و بعضها البعض.
إنظر ; إن الموجه الكبيره تأكل في طريقها الموجه الصغيره، و موجه صغيره أخرى تلحق بها من الخلف لتنضم لها، ثم تذهب الموجه الكبيره إلى الشاطئ و تتفتت.
إذ يمكننا الآن تفسير تلك الحركه بأنها ثلاث رسائل
الرساله الأولى : أنه ( إذا كنت ضعيفاً إلحق بالأقوى و إنضم له، و إلا سيأكلك رغم عنك).
و الرساله الثانيه : ( ستصبح قوياً في يوم من الأيام، فعندما يحين ذلك لا تتراجع عن المضي قدماً، وخذ بطريقك كل شيء).
و الرسالة الثالثه : ( مهما بلغت بك الدنيا، ومهما أنجزت لنفسك و للآخرين، ستتفتت وتموت)، (
كل من عليها فان).
____________________
كتبها : أحمد الخضري
Post a Comment
حسناً ، سيتم الرد عليك فى أسرع وقت